لخزنة جهنم:{خُذُوهُ}. يروى: أنَّه يجتمع على شخص واحد من أهل النار مائة ألف من الزبانية، فيتقطع في أيديهم، فلا يرى على أيديهم منه إلا الودك (١)، فذلك قوله عز وجل:
٣٠ - {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠)} ثم يعاد خلقا جديدا (٢)(فغلوه).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: بذراع الملك، فتدخل في دبره، وتخرج من منخريه (٤).
وقيل: تدخل في فيه، وتخرج من دبره (٥).
= ٨/ ٢١٢. وابن زيد هو: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. قال أبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٣١٩: وهو مرجوح لأنه ليس مختصا بالملوك بل هو عام في جميع أهل الشقاوة. أ. هـ. (١) الودك: دسم اللحم. "مختار الصحاح" للرازي (ص ٧٤٠). (٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٧٢ مختصرا. وأخرج ابن أبي الدنيا في "الأهوال" نحوه كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ١٢٠ عن المنهال بن عمرو. (٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢١٢. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٦٣ - ٦٤، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤١٢، والبيهقي في "البعث والنشور" (ص ٥٩٤) من طريق عطية العوفي. (٥) قاله الضحاك. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٦٣، وذكره الثوري بلاغا أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣١٥. والقول كما عند المصنف في "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢١٢.