وقال السدي: أمدًا بعيدًا -أي: مكانًا بعيدًا (١). وقال مقاتل (٢): كما بين المشرق والمغرب (٣). وقال الحسن: يود أحدهم أن لا يلقى عمله أبدًا. وقيل: يود لو (٤) أنَّه لم يعمله (٥).
قال الحسن، وابن جريج: زعم أقوام على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم يحبون الله، فقالوا: يا محمد، إنا نحب ربنا. فأنزل الله تعالى هذِه الآية، وجعل الله تعالى اتباع نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - عَلمًا لمحبته (٧).
وروى جويبر (٨)، عن الضحاك (٩)، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - على قريش، وهم في المسجد الحرام، وقد نصبوا أصنامهم،
(١) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٣١ عن السدي بلفظه. (٢) ينظر قوله في "تفسيره" ١/ ٢٧٠. (٣) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٢٦١ عن مقاتل مثله. (٤) من (س). (٥) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٣١ عن الحسن مثله. (٦) من (س)، (ن). (٧) التخريج: أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٣٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٣٣ عن الحسن نحوه. وفي "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٣٢، ٢٣٣ عن ابن جريج بمعناه. وقد ضعف الطبري ذلك. (٨) ضعيف جدًّا. (٩) هو ابن مزاحم الهلالي، صدوق، كثير الإرسال.