وقال القتيبي: هو من المقدم الذي لا (١) يوضحه التأخير ومن المؤخر الذي يوضحه التقديم وسواء قولك: {مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} ومخلف رسله وعده لأن الخلف يقع بالوعد كما يقع بالرسل {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في هذِه الآية قال: تبدل بأرض كالفضة بيضاء نقية لم يسفك فيها دم ولم يعمل عليها خطيئة، وقال علي بن أبي طالب (٢) رضي الله عنه في هذِه الآية: الأرض من فضة والسماء من ذهب.
وروى (٣) سهل بن سعد رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد (٤) " وقال سعيد بن جبير، ومحمد بن كعب: تبدل الأرض خبزة بيضاء يأكل منها المؤمن من تحت قدميه.
= فأضاف (مدخل) إلى (الظل) وكان الوجه أن يضيف (مدخل) إلى (الرأس). "معاني القرآن" ٢/ ٨٠. (١) ساقطة من (ز)، (م). (٢) هكذا ذكر عنه البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٦٢، وأسند إليه الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ٢٥١. (٣) روى عنه الشيخان كذلك، فالحديث في "اللؤلؤ والمرجان" (١٧٧٧). (٤) في (م): أحد.