قرأ أبو عمرو (فاجمَعوا) بوصل الألف وفتح الميم من الجمع (١) يعني: لا تدعوا شيئاً من كيدكم إلا جئتم به. وتصديقه قوله:{فَجَمَعَ كَيْدَهُ}(٢) وقرأ الباقون: {فَأَجْمِعُوا} بقطع الألف وكسر الميم (٣)، وله وجهان:
أحدهما: بمعنى الجمع، تقول العرب أجمعت الشيء وجمعته بمعنى واحد (٤).
قال أبو ذؤيب:
وكأنه (٥) بالجزع (٦) بين نبايع ... وأولات ذي العرجاء نهب مجمع (٧)
(١) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٤٩)، "التيسير" للداني (ص ١٢٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢١. (٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٨٣، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧٣. (٣) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٤٩)، "التيسير" للداني (ص ١٢٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢١. (٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٢٠. (٥) في الأصل ونسخة (ب): وكأنها. (٦) في النسخ: جزع، والتصحيح من الديوان. (٧) انظر: "ديوان الهذليين" ١/ ٦. والمقصود من البيت: يصف أبو ذؤيب الحمر وأولاد الضباع في نبايع وهو المكان الذي لا شجر فيه وهو وادٍ في بلاد هذيل وقيل: اسم جبل. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (جزع)، (جمع)، (ضبع)، (مرح)، (نبع)، (نهب).