{عَلِمَتْ} اثنتا عشرة (١) خصلة، ستة في الدنيا، وستة في الآخرة (٢).
١٥ - قوله تعالى:{فَلَا أُقْسِمُ باِلْخُنَّسِ}
١٦ - {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (١٦)}
قال قوم: هي النجوم الخمسة الدراري السيارة، تخنس في مجراها، فترجع وراءها، وتكنس في وقت اختفائها (٣)، وغروبها، كما تكنس الظباء في مغارها (٤).
وقال قتادة: هي النجوم تبدو بالليل، وتخفى (٥) بالنهار فلا ترى (٦). ودليل هذا التأويل: ما روى شعبة (٧)، عن سماك بن
(١) في (س): اثنا عشر. (٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٤٧، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٣٩٨، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٢٣ ولم ينسبه، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٤١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٣٤. (٣) في (س): إخفائها. (٤) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٤٢، وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٥١٧)، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٧٤، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٩١ - ٢٩٢، ومكي في "مشكل إعراب القرآن" (ص ٢٩٥)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٤٩. (٥) في (س): وتختفي. (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٧٥، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٦٠، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٣٦، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٣٠ ولم ينسبه، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٤٣. (٧) ابن الحجاج، ثقة حافظ متقن، كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث.