القيامة {قَائِمَةً} آتية كائنة (٣)، ثم تمنى على الله تعالى أمنية أخرى مع شكه وشركه فقال:{وَلَئِنْ رُدِدْتُ} يعني: صرفت {إِلَى رَبِّي} فرجعت إليه في المعاد {لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا} أي: من الجنة التي دخلها.
وقرأ أهل الحجاز والشام:(منهما) على لفظ التثنية يعني: الجنتين، وكذلك هو في مصاحفهم (٤).
{مُنْقَلَبًا} أي: منزلًا ومرجعًا (٥)، يقول: لم يعطني هذِه الجنة في
= المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤٠٤. وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٢٨٥: وكل من كفر بالله فنفسه ظلم؛ لأنه يولجها النار ذات العذاب الدائم، فأي ظلم للنفس فوق هذا؟ (١) وفي قوله هذا إنكار لفناء الدار، انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤٠٤. (٢) من (ب). (٣) وهذا إنكار منه للبعث، انظر: المصادر السابقة. (٤) هي قراءة ابن كثير، ونافع، وابن عامر. انظر "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٩٠) "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١١، "التيسير" للداني (ص ١١٧). (٥) كذا قال مقاتل في "تفسيره" ٢/ ٥٨٦، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٧ مرجغا ومرذا، وكذا البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١١٧١ والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٣٩٠ مرجعًا وعاقبة.