قال ابن كيسان: مَثَلُ الجنّة التي (١) فيها هذِه الأنهار والثمار، كمَثَلُ النّار التي فيها الحميم، ومَثَلُ أهل الجنّة في النعيم المقيم، كمثل أهل النّار في العذاب الأليم (٢).
{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ} إذا أُدنِي منهم (٣) شوى وجوههم، ووقعت فروة رؤوسهم، فإذا شربوا (٤) قطّع {أَمْعَاءَهُمْ}(٥).
١٦ - {وَمِنْهُمْ} يعني: ومن هؤلاء الكفّار (٦){مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ}
وهم المنافقون يسمعون (٧) قولك، فلا يعونه، ولا يفهمونه تهاونًا منهم بذلك، وتغافلًا (٨){حَتَّى إِذَا} فإذا (٩){خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} من الصحابة {مَاذَا قَالَ} محمد (١٠){آنِفًا} الآن (١١)،
(١) في (م) زيادة: وعد المتقون. (٢) ذكره بنحوه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٣٧، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٤٩. (٣) في (م): منه. (٤) في (م) و (ت): شربوه. (٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٣٧. (٦) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ٥٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٣. (٧) في (ت): يستمعون. (٨) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٣. (٩) ليست في (م). (١٠) ليست في (ت). (١١) "الوجيز" للواحدي ٢/ ١٠٠٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٣.