أطيعي وأطيلي القيام في الصلاة لربك، كلَّمتْها به (١) الملائكة شفاهًا (٢).
قال الأوزاعيُّ: لما قالت لها (٣) الملائكة ذلك، قامت في الصلاة، حتَّى ورمت قدماها، وسالتا دمًا وقيحًا (٤){وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}(٥).
٤٤ - قوله عز وجل:{ذَلِكَ}:
الذي ذكرت من حديث زكريا ويحيى ومريم وعيسى عليهم السلام {مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ}: ردَّ الكناية إلى ذلك؛ فلذلك ذكر (٦).
(١) من (ن). (٢) انظر هذا الوجه في "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٦٥ - ٢٦٦، "قطف الأزهار" ١/ ٥٨٩، "الوجيز" للواحدي ١/ ٩٧. (٣) من (س)، (ن). (٤) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٦٥ عن الأوزاعي، نحوه، وهو قول مجاهد كما في "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٦٥، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٢/ ٦٤٨. (٥) ورد في الهامش من الأصل قوله: إنما قدّم السجود على الركوع؛ لأنه كان كذلك في شريعتهم، أو كان الركوع قبل السجود في الشرائع كلها وليس الواو؛ للترتيب بل؛ للجمع. انتهى. ولعل قوله: أو كان الركوع، عبارة مضطربة، وفي "تفسير القرآن" للسمعاني ١/ ٣١٨ قال: وقيل: لا، بل الركوع قبل السجود في جميع الشرائع، وليست الواو للترتيب بل، للجمع. (٦) انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٦٧، "الكشاف" للزمخشري ١/ ١٨٩، =