وقال قوم: الهاء في قوله: {وَإِنَّهُ} كناية عن القرآن، ومعنى الآية: وإِنَّ القرآن لَعِلمٌ لِلسَّاعَةِ يُعَلِمُكم قيامها، ويخبركم بأحوالها وأهوالها، وإليه ذهب الحسن رحمه الله (١).
{فَلَا تَمْتَرُنَّ} تَشُكُّنَّ (٢){بِهَا} أي: فيها (٣){وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}.
٦٢ - {وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ} يَصرفنّكم (٤){الشَّيْطَانُ} عن دين الله (٥)
= وابن ماجه في "سننه" (٤٠٧٧) من حديث أبي أمامة الباهلي، بمعناه، كتاب الفتن، باب: فتنة الدجال وخروج عيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج، وهذا الحديث ضعفه الألباني، وفيها أن الصلاة التي نزل فيها عيسى هي صلاة الصبح قوله: "يقتل الخِنازير، ويكسر الصليب". قطعة من حديث أخرجه البخاري (٢٤٧٦) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في كتاب المظالم، باب: كسر الصليب وقتل الصليب، بلفظ: "فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير"؛ وأخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٤٢). (١) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٩٠ وأخرجه أيضًا عن قتادة، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٢٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٢٤٤ وزاد نسبته لقتادة، والقرطبي في "الجامع" ١٦/ ١٠٧ وزاد نسبته لقتادة وسعيد بن جبير. والذي رجحه ابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١٥٧، والشنقيطي في "أضواء البيان" ٧/ ١٧١ أن الضمير في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ} يرجع إلى عيسى عليه السلام. (٢) انظر: "الوجيز للواحدي" ٢/ ٩٧٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٢٠، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١٠٩. (٣) انظر المراجع السابقة. (٤) انظر: "تفسير السمرقندي" ٣/ ٢١١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٢٠. (٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٢٠، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١٠٩، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ٢٨٦.