يأخذ بها ما شاء، ويقبض إذا شاء، ويبسط إذا شاء، فحسنا خلقه. هذا قول أكثر المفسرين (١).
وقال القتيبي: ظن الكافر أن الله لا يبعث الموتى، ولا يقدر على جمع العظام البالية، فقال الله تعالى {بَلَى قَادِرِينَ} أن نعيد السُّلاميات على صغارها، ونؤلف بينها حتى يستوي البنان، ومن يقدر على هذا فهو على جمع كبار العظام أقدر، وهذا كرجل قلت له: أتراك تقدر أن تؤلف بين هذا الحنظل في خيط، فيقول نعم وبين الخردل (٢).
(١) قاله ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والضحاك: ابن عباس: أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٣٣، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٤، وذكره ابن فورك [١٩٦/ أ]. مجاهد: أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٤، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٧٢. عكرمة: أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٤. الحسن: أخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٤. قتادة: أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٣٣، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٧٦. الضحاك: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٧٦، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٤. (٢) "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٣٤٦)، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨١، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٠٢ بنحوه، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤١٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩٢.