ذُكر لنا أنّ رجلًا أتى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، فقال: يا أمير المؤمنين قحط المطر وقنط النّاس. قال: مطرتم، ثمّ قال: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (٢٨)} (١).
من الإجرام والآثام {وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} منها فلا يؤاخذكم بها.
وقرأ أهل المدينة والشام (٢){بما} بغير (فاء)، وكذلك هو في مصاحفهم (٣)، (وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم)(٤)، (وقرأ الباقون (٥){فبَمَا}، بالفاء، وكذلك هو في مصاحفهم) (٦).
(١) [٢٦٢٦] الحكم على الإسناد: رجاله ثقات ما عدا شيخ المصنف مستور، وأبو الأزهر صدوق. التخريج: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٥/ ٣١ عن بشر، عن يزيد، عن سعيد به. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٧/ ٣٥٣ لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر. (٢) هم نافع وابن عامر، انظر: "الحجة" ٣/ ٣٦٢، "المبسوط" (ص ٣٣٢) وزاد: أبا جعفر، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٣، "التيسير" (ص ٤٥٠). (٣) "الحجة" ٣/ ٣٦٢، "المبسوط" (ص ٣٣٢)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٣، "التيسير" (ص ٤٥٠). (٤) هذِه العبارة موجودة في (ت) بعد القراءة الثَّانية: (فبما). بلفظ: (واختاره أبو عبيد وأبو حاتم). وانظر: "الجامع" للقرطبي ١٦/ ٣٠ معللاً سبب اختيارهما لهذِه القراءة بقوله: للزيادة في الحرف والأجر. (٥) في (ت): (أهل العراق). (٦) ساقط من (م). وانظر: "الحجة" (ص ٣٦٢)، "المبسوط" (ص ٣٣٢)، "الكشف =