وذلك أن الله تعالى لما أنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - {حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢)} (١) إلى قوله: {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ}(٢) قام النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، والوليد بن المغيرة في المسجد قريبًا منه يسمع قراءته، فلما فطن النبي - صلى الله عليه وسلم - لاستماعه لقراءته (٣) أعاد قراءة الآية، فانطلق الوليد حتى أتى مجلس قومه بني مخزوم، فقال: والله لقد سمعت من محمد - صلى الله عليه وسلم - آنفًا كلامًا ما هو من كلام الإنس، ولا من كلام الجن، إن
= رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٣١، وعبد الله بن أحمد في "الزهد" (ص ٢٤) (١٨)، باب ذكر أودية جهنم وجبالها، وابن المبارك في زيادات "الزهد" (ص ٥٠٤) (٣٣٥)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" ١٥/ ٢٤٨ (٤٤١٠)، باب صفة النار وأهلها. ثلاثتهم: عبد الرزاق، وابن موسى، وابن المبارك، عن سفيان بن عيينة بنحوه. كلاهما: شريك، وسفيان، عن عمار، عن عطية، عن أبي سعيد. ورواه سعيد بن منصور، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٥٥ عن أبي سعيد. ورواه البزار في "البحر الزخار" من طريق منجاب بن الحارث، والبيهقي من حديث سفيان كما في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" للزيلعي ٤/ ١٢٠. ومدار هذا الحديث على عطية العوفي وهو ضعيف بالاتفاق. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٢٧٨: رواه أبو داود لغير سياقه ... رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" وفيه عطية العوفي وهو ضعيف. (١) غافر: ١ - ٢. (٢) غافر: ٣. (٣) في (س): القراءة.