يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ}: لما قد جرى ذكره عز وجل (١).
وقال المبرِّد: ردُّوه على قوله: {إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ}: ويعلمه (٢).
وقرأ الباقون بالنُّون؛ على التعظيم (٣)، واحتج أبو عمرو في ذلك بقوله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ} (٤).
{الْكِتَابَ} أي: الكتابة، والخط، والنبوة {وَالْحِكْمَةَ}: والعلم (٥) {وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} ٤٩ - {وَرَسُولًا} أي (٦): ويجعله رسولًا {إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} فترك ذكره (٧)، لدلالة
(١) انظر هذا الوجه في: "إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ١/ ١١٣، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ١/ ٣١٧، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٢٨٧، "الحجة" للفارسيّ ٣/ ٤٣.(٢) قال أبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٦٣: وهذا بعيد جدًّا؛ لطول الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه، ولا يقع مثله في لسان العرب.وانظر: "اللباب" لابن عادل الدِّمشقيّ ٥/ ٢٣٦ - ٢٣٧.(٣) قال ابن خالويه في "الحجة" (ص ١١٣): والأمر بينهما قريب.وانظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٤٧٨، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢٠٦)، "الحجة" لأبي علي الفارسيّ ٣/ ٤٣.(٤) انظر: "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٦٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٤٤، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٣٤.(٥) من (س)، (ن).(٦) من (س)، (ن).(٧) في الأصل: ذكرهم. بصيغة الجمع، والمثبت من (س)، (ن)، وهو الصحيح؛ لدلالة الإفراد فيما بعد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute