- صلى الله عليه وسلم - عن هذِه الآية: فقال: "هو جبريل عليه السلام"(١).
١٤ - وقوله عز وجل: {عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤)}
{عِنْدَ} من صلة قوله: {رَآهُ}(٢). والسدرة: شجرة النبق (٣)، سميت سدرة المنتهى؛ لأنه إليها ينتهي علم كل عالم (٤)، وقال هلال بن يساف: سأل ابن عباس - رضي الله عنهما - كعبًا، عن سدرة المنتهى، وأنا حاضر، فقال كعب: إنها سدرة في أصل العرش على رؤوس حَملَة العرش وإليها ينتهي علم الخلائق، وأما الذي خلفها فهو غيب لا يعلمه إِلاَّ الله تعالى (٥). وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: سميت بذلك؛ لأنه ينتهي إليها ما يهبط من فوقها، وما يصعد من تحتها من أمر الله
(١) [٢٨٩٥] الحكم على الإسناد: في إسناده من لم أجده. التخريج: أخرجه البخاري من طريق القاسم عن عائشة - رضي الله عنها-، كتاب بدء الخلق باب إذا قال أحدكم: آمين (٣٢٣٤)، وأخرجه مسلم من طريق داود بنحوه، كتاب الإيمان باب معنى قوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣)} برقم (١٧٧). (٢) "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٥٥. (٣) ينظر "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٠٥، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٢١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٦٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٩٤. (٤) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٥٢، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٩٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٠٥، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٢١، وأورده البيضاوي بلفظ: التي ينتهي إليها أعمال الخلائق وعلمهم "أنوار التنزيل" ٨/ ١٥٢. (٥) أخرجه الطبري، في "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٥٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٠٥.