وقال الكلبي: أوَّل مَنْ أطاع الله من أهل زمانه (٢).
وروى سعيد بن جبير عن عمران بن حصين - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا فاطمة، قومي، فاشهدي أُضحيتك، فإنَّه يغفر لكِ بأول (٣) قطرة من دمها كل ذنب عملته، ثمَّ قولي:{إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ} إلى قوله: {الْمُسْلِمِينَ}. قال عمران: يا رسول الله، هذا لك ولأهل بيتك خاصة أم للمسلمين عامة؟ قال: "بل للمسلمين عامَّة" (٤).
١٦٤ - (قوله عز وجل)(٥){قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا}
(١) "جامع البيان" ٨/ ١١٢، "تفسير عبد الرزاق" ١/ ٢٢٣. (٢) "تنوير المقباس المنسوب إلى عبد الله بن عباس" من رواية الكلبي (١٠٦). (٣) من (ت) وفي الأصل: في أول. (٤) أخرجه البيهقي في "السنن" ٥/ ٢٣٩، وقال: لفظ حديث ابن عبدان لم نكتبه من حديث عمران إلا من هذا الوجه، وليس بقوي. والطبراني في "الأوسط" ٣/ ٦٤، وقال: لا يروى هذا الحديث عن عمران بن الحصين إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به أبو حمزة. وفي "الكبير" ١٨/ ٢٣٩. وقال الهيثمى في "مجمع الزوائد" ٤/ ٩: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه أبو حمزة الثمالي، وهو ضعيف. وأبو حمزة، واسمه ثابت بن أبي صفية ضعيف جدًّا. قال يحيى: ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث. "المجروحين" ١/ ٢٠٦، "الكامل في الضعفاء" لابن عديّ ٢/ ٩٣. (٥) من (ت).