الاستثناء بعد ما نسيه، فإذا نسي الإنسان إن شاء الله فتوبته من ذلك وكفارته أن يقول: عسى أن يهدني ربي لأقرب من هذا رشدا (١).
٢٥ - قوله عَزَّ وَجَلَّ:{وَلَبِثُوا}
يعني: أصحاب الكهف {فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} قال بعضهم (٢): هذا خبر عن أهل الكتاب أنهم قالوا ذلك، وقالوا: لو كان خبراً من عند الله (٣) عن قدر لبثهم في الكهف لم يكن لقوله: {قُلِ
(١) أخرج البيهقي من طريق المعتمر بن سليمان، سمعت أبا الحارث، عن رجل من أهل الكوفة كان يقرأ القرآن في الآية قال: إذا نسي الإنسان أن يقول إن شاء الله فتوبته من ذلك أن يقول (عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدًا) "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٣٩٥. ورواه الطبري من طريق المعتمر، كما في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٠. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٦٤، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦٢. (٢) هذا قول ابن عباس - رضي الله عنهما -، كما رواه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٥. ونسبه له ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٩١. وقول قتادة رحمه الله رواه عنه الطبري، كما في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٦. وهو قول مطر الوراق، وسيأتي. ونسبه ابن كثير أيضًا لمطرِّف بن عبد الله في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٩/ ١٢٦. وهذا القول ذكره الطبري، وذكر مستند القائلين به في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٠. (٣) في (ب): خبرًا عن الله، وفي (ز): من الله تعالى.