ليجحدوا نعمته فيما أعطاهم من النعماء وكشف الضر والبلاء {فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} هذا وعيد لهم.
٥٦ - {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ}
له حقًّا ولا فيه ضرًا ولا نفعًا {نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} من الأموال هو ما جعلوا لأصنامهم من حروثهم وأنعامهم، نظيره قوله تعالى:{فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا}(٤) ثم رجع من الخبر إلى الخطاب فقال: {تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ} يوم القيامة {عَمَّا كُنُتُمْ تَفْتَرُونَ} في الدنيا.
(١) لكن ابن منظور قال في مادة (ضيف) وأضاف من الأمر: أشفق وحذر، قال النابغة الجعدي: أقالت ثلاثًا ... وكان النكير أن تضيف ... والمضوفة: الأمر يشفق منه ويخاف. "لسان العرب" ٩/ ٢١١. (٢) في "أحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ١١٥: التكير، وفي (م): البكير. (٣) في (أ): لطيف وهو تصحيف من كلمة (تطيف) ولها أيضًا وجه. (٤) الأنعام: ١٣٦.