{آمَنُوا بِرَبِّهِمْ} حكم الله تعالى لهم بالفتوة حين آمنوا بلا واسطة، لذلك قال أهل اللسان (٢): رأس الفتوة الإيمان (٣).
(١) ذكر هذين القولين الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٠٦ - ٢٠٧ ورجح الأول. وذكرهما الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ١٣٦ وقد ذكر الزجاج القول الأول، وذكر قولًا آخر وهو أنَّه منصوب على الظرفية، انظر: "معاني القرآن" له (٣/ ٢٧١). وذكر قول الزجاج قوامُ السنة في "إعراب القرآن" (ص ٢١٢) وقال عن القول الأول: إنه وهم. ورجح الثاني، أي أنَّه منصوب بلبثوا على الظرف. وأما قول الطبري إنه: مفعول لبثوا، فقد قال عنه ابن عطية: وهذا غير متجه "المحرر الوجيز" ٣/ ٥٠٠ كما رجح ابن الأنباري في "البيان في غريب إعراب القرآن" ٢/ ١٠١: أنَّه منصوب لأنه ظرف زمان. (٢) هكذا في جميع النسخ: اللسان. ولعل الصحيح أهل الشأن يعني أهل التصوف لأن هذا من تعاريفهم، ومصطلحاتهم، وليس من تعاريف أهل اللسان أي أهل اللغة. (٣) الفتوة: اصطلاح من اصطلاحات المتصوفة، ولهم فيها عدة تعريفات وترد في كلام متقدمي وكبار الصوفية، كالجنيد ورويم بن أحمد، وجعفر الخلدي وغيرهم رحمهم الله. انظر على سبيل المثال: "طبقات الصوفية" للسلمي (٨٤ و ١٠٣ و ١١٧ و ١١٨، و ١٤٦ و ١٩٣ و ٣٠١ و ٤٣٦). =