{زْوَاجًا ثَلَاثَةً} أي: أصنافًا ثلاثة (١)، كل صنف يشاكل ما هو منه، كما يشاكل الزوج الزوجة (٢).
قال الربيع بن أنس: بيَّن الله تعالى ما بهذِه الأصناف الثلاثة في آخر السورة، فقال: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨)} {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩٠)} {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢)}.
يقال للأصناف التي بعضها لبعض: أزواج، كما يقال للخفين: زوجان (٣)، ثم بيَّن من هم.
٨ - {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}
وهم الذين يأخذ بهم ذات اليمين إلى الجنَّة (٤).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: هم الذين كانوا عن يمين آدم عليه السلام حين أخرجت الذرية من صُلْبه، فقال الله تعالى لهم: هؤلاء في الجنة