عَنوةً (٢) وغلبة {أَفْسَدُوهَا} خربوها {وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً} أي: أهانوا أشرافها وكبراءها لكي يستقيم لهم الأمر، وتناهى الخبر عنها (٣)، فصدّق الله تعالى قولها فقال تعالى:{وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}.
[٢٠٩١] أنشدني الأستاذ أبو القاسم الحبيبي (٤) قال: أنشدني أبي (٥) رحمه الله:
إن الملوك بلاء حيث ما حلوا ... فلا يكن لك في أكنافهم ظِلُّ
ماذا تؤمل من قومٍ إذا غَضِبُوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا؟ !
وإن مدحتهم خالوك تخدعهم ... واستثقلوك كما يستثقل الكلُّ
(١) ساقطة من (ح). (٢) عَنْوة: أي: قهْرًا، وهي التي تُفتَح بالقتال. "معاني القرآن" ٥/ ١٣٠، "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ١٠١. (٣) ساقطة من (س)، وجاء مكانها هاهنا. (٤) في (ح): الحسن، وأبو القاسم، قيل كذبه الحاكم. (٥) لم أجده.