وفتح الكسائي ومحمد بن عيسى الأصبهانيُّ ألف (إن)؛ ردًّا على ألف (أن) الأولى في قوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ} وشهد (أن الدين عند الله الإسلام)(٢) وكسره الباقون؛ على الابتداء (٣)(٤).
والإسلام: الدخول في السلم، وهو الانقياد والطاعة، يقال: أسلم الرجل، أي: دخل في السلم واستسلم، كقولهم: أشتى وأربع وأقحط وأخصب، أي: دخل فيها (٥).
(١) المائدة: ٣ (٢) "فى الإقناع" لابن الباذش ٢/ ٦١٨: الكسائي وانظر: "إعراب القرآن الشواذ" للعكبري ١/ ٣٠٩، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٢٨٤. (٣) انظر: "التبصرة" للقيسيّ (ص ٤٥٦)، "التلخيص في القراءات الثمان" لأبي معشر الطبري (ص ٢٣١)، "التيسير" للداني (ص ٧٣). (٤) قال مكي بن أبي طالب القيسيّ: ووجه القراءة بالكسر: أنه على الابتداء والاستئناف؛ لأن الكلام تم عند قوله: {الْحَكِيمُ} ثم استأنف، وابتدأ بخبر آخر فكسر (إن) لذلك، وهذا أبلغ في التأكيد، والمدح والثناء، وهو الاختيار؛ لإجماع القرأة عليه؛ ولتمام الكلام قبله؛ ولأنه أبلغ في التأكيد. انظر: "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٣٨. وانظر: "إيضاح الوقف والابتداء" لابن الأنباري (ص ٥٧٢)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٥٧)، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣١٩، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٨٨. (٥) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١٢/ ٤٥١ (سلم)، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٧١، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٣٧٩ - ٣٨٠.