قال جابر بن عبد الله: والله ما يسرنا إنا لم نهم بالذي هممنا به، وقد أخبرنا الله تعالى أنه ولينا (٣).
١٢٣ - قال عز وجل:{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ}
قال الشعبي: كانت (٤) بدر بئرًا لرجل يقال له: بدر، فسميت باسم صاحبها (٥).
قال الواقدي: فذكرت قول الشعبي لعبد الله بن جعفر، ومحمد بن صالح (٦) فأنكراه، وقالا: فلأي شيء سُميت الصفراء (٧)، ولأي شيء
(١) الحج: ١٩. (٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٧٤، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٢٢٥، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٣٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٠٢. (٣) أخرج البخاري في كتاب: المغازيّ، باب: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٢٢)} (٤٠٥١) عن جابر بنحوه. (٤) في الأصل: كان. والمثبت من (ن). (٥) أخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٧٥٠ عن الشعبي مثله. (٦) محمَّد بن صالح بن دينار، كان عالمًا بالمغازي قليل الحديث. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ١٦/ ٣٦٢، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٩/ ٢٠٠. (٧) وادي الصفراء: من ناحية المدينة وهو واد كثير النخل. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٤١٢، "معجم ما استعجم" للبكري (ص ٨٣٦).