والقراءة الصحيحة ما عليه العامة لإجماع الحجة من القراءة (١) عليها، ولموافقتها خط المصاحف (٢) لأنه ليس فيها ياء.
٥ - وقوله:{سَلَامٌ هِيَ} تمام الكلام عند قوله: {مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}
ثم ابتدأ فقال:{سَلَامٌ هِيَ} أي: ليلة القدر سلامة وخير كلها ليس فيها شر (٣).
قال الضحاك: لا يقَدَّر الله في تلك الليلة إلاَّ السلامة، فأما في الليالي الأخر فيقضي فيها البلاء والسلامة (٤).
قال مجاهد: هي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا، ولا أن (٥) يحدث فيها أذى (٦). وقال الشعبي ومنصور بن زاذان: هو تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد من حين تغيب الشمس إلى أن (٧) يطلع الفجر، ويمرون على كل مؤمن
(١) في (ج): القراء. (٢) في (ج): المصحف. (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٦١، "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٣١٤. (٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٣١٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٣٤، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٦٣٠. (٥) ساقطة من (ب)، (ج). (٦) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ٣٣٨ (٣٦٩٩). وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ٤٠٧، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٦٣٠، وعلى هذا القول تكون {سَلَامٌ} بمعنى السلامة. (٧) في (ج): حتى.