[٣٢٤٧] أنشدنا أبو القاسم الحبيبي (١)، قال: أنشدني أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح (٢)، قال: أنشدنا أبو بكر ابن الأنباري (٣):
الخلق مجتمع طورًا ومفترق ... والحادثات فنون ذات أطوار
لا تعجبن لأضداد إن اجتمعت ... فالله يجمع بين الماء والنار (٤)
٢٦ - {وَقَالَ نُوحٌ}
قال مقاتل: معنى نوح بالسريانية: الساكن، وإنما سُمِّي نوحا؛ لأن الأرض سكنت إليه (٥){رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} أحدًا يدور في الأرض فيذهب ويجيء، وهو فيعال من الدوران، مثل القيام، أصله: قيوام وكيوام (٦).
(١) قيل كذبه الحاكم. (٢) أبو سعيد النسوي المروزي، ثقة مأمون. (٣) هو: محمد بن القاسم بن بشار المقرئ النحوي، كان صدوقًا ديِّنًا. (٤) [٣٢٤٧] الحكم على الإسناد: شيخ المصنف تكلم فيه الحاكم. التخريج: الأبيات ذكرها القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣١١، والألوسي في "روح المعاني" ٢٩/ ٧٩. (٥) لم أجده، إلا أن المصنف ذكر في "عرائس المجالس" (ص ٥٢) ما نصه: سمي بذلك لكثرة نوحه على نفسه. ا. هـ. (٦) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٩٠، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٠٠، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٣١.