فحذَّر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - مكْر هؤلاء القوم، وأطلعه (١) على سرهم، فأنزل الله:{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَار}: أوله، سمي وجهًا؛ لأنه أحسنه، وأول ما يواجه به الناظر فيراه، ويقال لأول اليوم: وجه.
قال (الربيع بن زياد)(٢):
من كان مسرورًا بمقتل مالك ... فليأت نسوتنا بوجه نهار (٣)
{وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}: يشكُّون؛ فيرجعون عن دينهم (٤).