الأولى وضم الثانية، فمعنى (١) قراءة العامة: وما كان مكرهم، قال الحسن (٢): إن كان مكرهم لأدهن وأضعف من أن تزول من الجبال، وقال: خمس (٣) في القرآن إن بمعنى ما قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ} وقوله- {لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ}(٤) -قوله- {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (٨١)} (٥) - وقوله- {فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ}(٦) -قوله- {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ}(٧) - ومن فتح (٨) اللام استعظم مكرهم، ابن جرير (٩): الاختيار القراءة الأولى لأنها لو كانت زالت لم تكن ثابتة، وكان
(١) في (ز): بمعنى. (٢) إليه أسند الطبري هذا القول في "جامع البيان" ١٣/ ٢٤٧، وأشار إليه ابن زنجلة في "الحجة" (ص ٣٨٠). (٣) والطبري ذكر: الأربع، ولم يذكر الخامسة والأخيرة. (٤) الأنبياء: ١٧، وقد أسقطت الهاء من قوله: (لاتخذناه) في الأصل. (٥) الزخرف: ٨١، وقد أسقطت كلمة (قل) من أول الآية، في الأصل. (٦) أول الآية: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ} [الأحقاف: ٢٦]. (٧) وتمام الآية: {فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [يونس: ٩٤] , وقد أخرج ابن الأنباري هذا القول عن الحسن في "المصاحف"، وانظر "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٥٧١ ونسب الألوسي هذا المعنى للزجاج ورده، فقال وهو خلاف الظاهر وفيما ذكر غنى عنه، "روح المعاني" ١١/ ١٩٠. (٨) في الأصل: يفتح. (٩) "جامع البيان" ١٣/ ٢٤٤.