قال: حدثنا عطاء (١) عن سعيد بن جبير (٢) قال: لما نزلت سورة (٣){تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} جاءت (امرأة أبي لهب)(٤) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو بكر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله! لو تنحَّيت عنها (٥) ألَّا تسمعك، فإنها امرأة بذية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه سيحال بيني وبينها"، فلم تره، فقالت لأبي بكر - رضي الله عنه -: أهجانا صاحبك؟ فقال (أبو بكر - رضي الله عنه -)(٦): والله ما ينطق بالشعر (٧) وما يقوله، وقالت: إنك لمصدق فاندفعت راجعة، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: يا رسول الله! صلى الله عليك أما رأتك؟ قال:"لا، لم يزل ملك بيني وبينها يسترني حتى ذهبت"(٨).
(١) عطاء بن السائب بن مالك، الثقفي الكوفي، صدوق اختلط. (٢) ثقة ثبت، فقيه. (٣) من (أ). (٤) في (أ): امرأته. (٥) من (ز). (٦) من (أ). (٧) في (ز): الشعر. (٨) [١٧٠٨] الحكم على الإسناد: فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل. وعطاء صدوق اختلط، وإرسال ابن جبير. التخريج: قال الحافظ ابن حجر: وروى البزار بإسناد حسن عن ابن عباس - رضي الله عنهما - فذكره نحوه .. "فتح الباري" ٨/ ٧٣٨. وأسند الحاكم إلى أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - قالت: لما نزلت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر وهي تقول: مذممًا =