[١٧٠٩] وأخبرنا عبد الله بن حامد (١)، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن شاذان (٢)، قال: حدثنا جيعويه (٣)، قال: حدثنا صالح بن محمد (٤)، عن المسيب (٥)، عن الكلبي (٦)، عن رجل من أهل الشام، عن كعب (٧) في هذِه الآية {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ} الآية، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستتر من المشركين بثلاث آيات: الآية التي في سورة الكهف: {إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} والآية التي في النحل: {أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (١٠٨)}، والآية التي في الشريعة: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ
= أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا، والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس في المسجد ومعه أبو بكر - رضي الله عنه - فلما رآه أبو بكر قال: قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنها لن تراني" وقرأ قرآنا فاعتصم به كما قال، وقرأ: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (٤٥)} فوقفت على أبي بكر رضي الله عنه ولم تر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا أبا بكر! إني أخبرت أن صاحبك هجاني، فقال: لا ورب هذا البيت، ما هجاك، فولت وهي تقول: قد علمت قريش أني بنت سيدها. قال الحاكم: هذا الحديث صحيح. ووافقه الذهبي في "التلخيص" ٢/ ٣٦١ (٣٣٧٦/ ٥١٣). (١) لم يذكر بجرح أو تعديل. (٢) لم أجده. (٣) في (أ): جبعونه. لم أجده .. (٤) الترمذي، متهم ساقط. (٥) المسيب بن شريك، متروك. (٦) محمد بن السائب متهم بالكذب، ورمي بالرفض. (٧) صحابي مشهور.