وقال أبو العالية، ومقاتل (١): هم المنافقون يحبهم المؤمنون بما أظهروا من الإيمان ولا (يعلمون ما)(٢) في قلوبهم (٣).
وقال قتادة في هذِه الآية: والله إن المؤمن ليحب المنافق ويأوي إليه ويرحمه، ولو أن المنافق يقدر على ما يقدر عليه المؤمن لأباد خضراءه (٤)(٥).
(قوله)(٦): {وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ} يعني: بالكتب كلها, ولا يؤمنون هم بكتابكم (٧)
{وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا} فكان بعضهم مع بعض، {عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ} يعني: أطراف الأصابع، واحدتها (٨): أنمَلة وأنمُلة. بفتح الميم وضمها (٩).
(١) في "تفسيره" ١/ ٢٩٨: تحبون هؤلاء اليهود. (٢) في الأصل: يسلمون في. والمثبت من (س)، (ن). (٣) ذكر ابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٥/ ٤٩٦، عن أبي العالية ومقاتل بمعناه. وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨١. (٤) المعنى: شجرتهم التي منها تفرعوا. انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري (ص ١٦٦)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٤/ ٢٣٢ (خضر). (٥) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦٥ عن قتادة بنحوه. (٦) من (س). (٧) في الأصل: بكتابهم. والمثبت من (س). (٨) في الأصل واحدها. والمثبت من (ن). (٩) انظر: "المحكم" لابن سيده ١٠/ ٣٨٩، "أساس البلاغة" للزمخشري (ص ٦٥٥) (نمل).