(وإن كان مُعْسِراً) (١) وهو دليل قراءة العامة. والعسرة: الضيق والفقر والشدة. وقرأ أبو جعفر: (عُسُرَة) بضم السين (٢)، وهما لغتان.
قوله (٣) {فَنَظِرَةٌ} أمر في صيغة الخبر، والفاء فيه لجواب الشرط، تقديره: فعليه نظرةٌ، أو فالواجب نظرةٌ (٤). ولو قرئ: (فنظِرةً) بالنصب على معنى: فليُنظَرْ (٥) نَظِرةً؛ لكان (٦) صواباً (٧)، كقوله تعالى: {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} (٨).
والنَّظِرَةُ: الإنظار (٩) والإمهال (١٠). وقرأ أبو رجاء، والحسن،
(١) عزاها له الكرماني في "شواذ القراءة" ٤٥ ب، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٣٧٣، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٥٤، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ٦٤٥.(٢) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٣٧)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٣٦، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٤٥٨.(٣) ساقطة من (ش)، (ح).(٤) انظر: "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ١١٧، "البسيط" للواحدي ١/ ١٦٦ أ، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١١٨.(٥) في (ش): فليَنظِرْ.(٦) في (ش): لجاز ولكان.(٧) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٥٩.(٨) محمَّد: ٤.(٩) كذا في هامش الأصل، وجميع النسخ. وفي الأصل: الانتظار.(١٠) في (ش) زيادة: بمعنى واحد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute