تعالى:{قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ}(١)(٢). وأصل الكلمة من الأُذُن، أي: أوقعوا (٣) في الآذان.
{بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} قال سعيد بن جبير عن ابن عباس: يقال يوم القيامة لآكل الربا: خذ سلاحك للحرب (٤). وروى الوالبي عنه قال: من كان مقيماً على الربا لا يَنْزِعُ عنه، فحقٌّ على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نَزَعَ وإلا ضَرَبَ عنقه (٥).
وقال أهل المعاني: حرب الله النار، وحرب رسوله السيف (٦).
{وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ} بطلب الزيادة {وَلَا تُظْلَمُونَ} بالنقصان عن رأس المال. وروى أبان والمفضل (عن
(١) فصلت: ٤٧. (٢) انظر "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٩٨)، "جامع البيان" للطبري ٣/ ١٠٨، "علل القراءات" للأزهري ١/ ٩٨، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٣٦. (٣) في (ح)، (ز): "أوقعوه. (٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٠٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٥٠ (٢٩٢٠)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٦٤٧ لعبد بن حميد، وابن المنذر. (٥) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٠٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٥٠ (٢٩١٩)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٦٤٧ لابن المنذر. (٦) "الكفاية في التفسير" للحيري ١/ ٢٢٦، "معالم التنزيل" ١/ ٣٤٤، "البسيط" للواحدي ١/ ١٦٥ أ.