وقرأ عبيد بن عمير (١): (وقيدها الناس والحجارة)(٢).
واختلفوا فيها:
فقال ابن عباس وأكثر المفسرين: يعني حجارة الكبريت؛ ليكون أشد لحرها (٣).
وقال بعض أهل المعاني: أراد الأصنام؛ لأن أكثر أصنامهم كانت منحوتة من الحجر، دليله ونظيره (٤) قوله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (٩٨)} (٥).
= لابن جنِّي ١/ ٦٣، "البسيط" للواحدي ٢/ ٦٢٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٥١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ٢٠٥. (١) عبيد بن عمير بن قتادة أبو عاصم الليثي المكي، الواعظ المفسِّر، القاص، ولد في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وردت عنه الرواية في حروف القرآن، روى عن: عمر بن الخطاب وأبي بن كعب، وروى عنه: مجاهد وعطاء وعمرو بن دينار. وكان من ثقات التابعين وأئمتهم بمكة. توفي سنة (٧٤ هـ). "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٤/ ١٥٦، "غاية النهاية" لابن الجزري ١/ ٤٩٦. (٢) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٢٠٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٢٤٩. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان"، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" وغيرهما مسندًا عن ابن عباس، وابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن مجاهد، وابن جريج، والسدي. "جامع البيان" للطبري ١/ ١٦٨، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٨٥ (٢٤٥ - ٢٤٧)، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٣١٧، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٧٨. (٤) زيادة من (ج)، (ش). (٥) المؤمنون: ٩٨. انظر "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٧٣، "الجامع" للقرطبي ١/ ٢٠٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٢٥٠، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٤٠.