وحاله في الوصل حال ما قبله من الإعراب (٣) كقوله: {أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا}(٤).
قال ذو الرمة:
قد أعسف النازح المجهول معسفه ... في ظل أغضف يدعو هامة البوم (٥)
(١) الإنسان: ١٤. (٢) "ديوان كثير عزة" (٥٠٦). والمقصود من البيت: أنه يخاطب تلك المرأة اللطيفة قليلة الدم بأن آثار ديارهم ترى من بعد وكأنها ذلك السيف الذي غطي بالخلة لصغره. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (خلل)، (طلل)، "المعجم الوسيط" (لمي) (ص ٨٤٠). (٣) انظر: "شرح قطر الندى وبل الصدى" لابن هشام (ص ٣٠٩). (٤) النساء: ٧٥. (٥) "ديوان ذي الرمة" (ص ٤٧٦)، والمقصود من البيت: أن ذلك النازح من بعيد غير معروف للناس، وكونه يسير بغير هداية ولا رؤية قد جعله يشرف على الموت في ليل لا يتحرك فيه إلا تلك الطيور التي تألف المقابر. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (عسف)، (غضف)، (نزح)، (هوم).