وقال أبو عبيدة، والأخفش، وغيرهما: إن الأرجل معطوفة على الرءوس، على الإتباع والجوار لفظًا، لا معنى (١)، كقول العرب: جحر ضب خرب، وقولهم: أكلت الخبز واللبن، قال الله تعالى:{الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا}(٢).
وقال الشاعر (٣):
ورأيت زوجَك في الوغى ... متقلدًا سيفًا ورمحا
والرمح لا يتقلد، وإنما يحمل.
وقال لبيد:
...... وأطفلَت ... بالجلْهتين ظباؤها ونعامها (٤)
والنعام لا تُطفِل، وإنما تفرخ.
(١) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٤٦٥. (٢) النساء: ٧٥. (٣) هو عبد الله بن الزبعري. والبيت في: "الكامل" للمبرد ١/ ٢٨٩، "الخصائص" لابن جنى ٢/ ٤٣١، "الأمالي" لابن الشجري ٣/ ٨١، ٨٣، "شرح الأشموني" ٢/ ١٧٢. (٤) هذا جزء من بيت، أوله: فعلا فروع الأيهقان، وأطفلت ... ، ذكره ابن منظور في "لسان العرب" ١٣/ ٤٨٥ (جله)، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٦/ ٩٥. والجلهتان: جانبا الوادي، أو فمه.