وقال جويبر (١) عن الضحاك (٢)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} يعني: عبد الله بن سلام أودعه رجل ألفًا ومائتي أوقية من ذهب فأداها إليه فمدحه الله عَز وَجلّ على ذلك {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} يعني: فنحاص بن عازورا، وذلك أن رجلا من قريش استودعه دينارًا فخانه (٣).
وفي بعض التفاسير: أن الذي يؤدي الأمانة في هذِه الآية: هم النصارى، والذين لا يؤدونها: هم اليهود (٤).
وفي قوله:{تَأَمَنهُ} قراءتان: قرأ (الأشهب العقيليُّ): (تِيمنه) بكسر التاء (٥)، وهي لغة بكر وتميم (٦).
(١) ضعيف جدًّا. (٢) صدوق، كثير الإرسال. (٣) الحكم على الإسناد: فيه جوبير ضعيف جدًا. التخريج: ذكره جمع من أهل العلم بدون سند. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١١٥. وعلى كل حال، فرواية جويبر عن الضحاك عن ابن عباس شديدة الضعف جدًّا. انظر: "الإتقان" للسيوطي ٢/ ٢٤٢. (٤) في "روح المعاني" للألوسي ٣/ ٢٠٢: عن عكرمة. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٨٩. (٥) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٤٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٩٩. (٦) بكر: قبيلة عظيمة من العدنانية، تنسب إلى بكر بن وائل فيها الشهرة والعدد. =