قلت: ولأن المخاطبين بهذِه الآية مشركو مكة وهم كانوا يعبدون الأصنام.
وقال بعضهم: هذِه الآية عامة في كل من سبقت له من الله السعادة (٣).
قال محمد بن حاطب: سمعت عليًّا - رضي الله عنه - (يقول وهو)(٤)(٥) يخطب فقرأ هذِه الآية {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا} فقال: عثمان منهم (٦).
وقال الجنيد في هذِه الآية: سبقت لهم من الله العناية في البداية (٧) فظهرت الولاية في النهاية (٨).
[١٨٧٤] أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله (٩)، قال: نا أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي (١٠)، قال: نا أبو بكر محمد بن
(١) من (ب)، (ج). (٢) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٩٥). (٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٦. (٤) من (ب). (٥) في (ب): كرم الله وجهه. (٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٤٥. (٧) في (ب): الهداية. (٨) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٩٥)، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٩/ ٤٤٩، بنحوه. (٩) الحاكم، الإمام، الحافظ، الثقة. (١٠) أبو الحسين القاضي: كذاب، روى للشيعة مناكير، ووضع لهم.