الوليد بن المغيرة بما قال لهم (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فقال عبد الله: أما والله لو وجدته لخصمته فدعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)(٢) فقال له ابن الزبعري: أنت قلت {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} قال: "نعم" قال: قد خصمتك ورب الكعبة، أليست اليهود تعبد عزيرًا والنصارى تعبد (٣) المسيح (بن مريم)(٤) وبنو مليح (٥) يعبدون الملائكة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم (٦) بل هم يعبدون الشياطين التي أمرتهم بذلك" فأنزل الله عز وجل قوله: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} الآية. يعني: عزيرًا والمسيح (٧) عيسى والملائكة عليهم السلام (٨).
قال الحسين بن الفضل: إنما أراد بقوله: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} الأوثان دون (٩) غيرها (١٠)، لأنه لو أراد الملائكة
(١) ساقط من (ب). (٢) ساقط من (ج) والأصل. (٣) في (ب): يعبدون. (٤) من (ب). (٥) بنو مليح بن عمرو، بطن من خزاعة من قحطان. انظر: "معجم قبائل العرب" لعمر كحالة ٣/ ١١٣٨. (٦) ساقط من (ب). (٧) من (ب)، (ج). (٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٩٦ عن ابن إسحاق بنحوه، وإسناده ضعيف. والأثر ذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٤٥٠ - ٤٥١. (٩) ساقط من (ب). (١٠) في (ب): غيرهم.