{لَنُحَرِّقَنَّهُ} قراءة العامة بضم النون وتشديد الراء بمعنى لنحرقنه بالنار (١)،
وقرأ الحسن البصري (٢): (لنحرقنه) بضم النون وتخفيف الراء من الإحراق بالنار (٣)، وتصديقه (٤) قول ابن عباس: فحرقه في النار ثم ذراه في اليم (٥).
وقرأ أبو جعفر (٦) وابن محيصن، وأشهب العقيلي:(لنحرقنه) بفتح النون وضم الراء خفيفة (٧). بمعنى لنبردنه بالمبارد، يقال: حرقه يحرقه ويحرقه إذا برده، ومنه قيل للمبرد: المحرق (٨).
دليل هذِه القراءة قول السدي: أخذ موسى -عليه السلام- العجل فذبحه ثم
= انظر: "لسان العرب" لابن منظور (حسن)، (شوس)، (مطا). (١) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٢. (٢) ساقطة من (ب)، (ج). (٣) "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٣١٩. (٤) في الأصل و (ب): تصديقهم. (٥) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٣٢٠، بنحوه غير منسوب. (٦) في (ب): أبو حفص. (٧) قراءة أبي جعفر في "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٢. وأما قراءة ابن محيصن وأشهب والعقيلي فذكرها القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٤٢. (٨) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (حرق).