واختلفوا في معنى الآية: فنفى قوم (١) العمد أصلًا وقال: رفع السموات بلا عمد، وهو الأصح والأصوب.
قال جويبر (٢)، عن الضحاك (٣)، عن ابن عباس (٤): يعني ليس من دونها دَعامَةٌ تدعمها، ولا فوقها عِلاقَة تمسكها (٥).
وروى حماد بن سلمة (٦) عن إياس بن معاوية قال: السماء مُقَبَّبَةٌ على الأرض مثل القبة (٧).
(١) منهم قتادة. أخرجه عنه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٣١، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٢٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢١٦. والحسن، أخرجه عنه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٣١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢١٦. وابن عباس في رواية الضحاك، ومعاوية بن إياس كما سيأتي. ومقاتل، انظر: "البسيط" للواحدي (١٦٢ ب)، ورجحه ابن عطية انظر: "المحرر الوجيز" ٨/ ١١٠. ونسبه في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٠١ للجمهور واختاره. وقال ابن كثير بعد أن ذكره: وهذا هو اللائق بالسياق والظاهر من قوله تعالى: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِه} الحج: ٦٥]. وهو اختيار ابن الأنباري. انظر: "الأضداد" (٢٦٨)، "الوقف والابتداء" ٢/ ٣٠. (٢) أبو القاسم البلخي، ضعيف جدًّا. (٣) الضحاك بن مزاحم، صدوق، كثير الإرسال. (٤) الصحابي، المشهور. (٥) إسناده ضعيف جدًّا؛ آفته جويبر. انظر: "البسيط" للواحدي (١٦٢ ب)، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ٤٩٩. (٦) حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقة، عابد. (٧) إسناده صحيح. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٢٥. وهو إياس بن معاوية بن قرة بن إياس المزني، ثقة، فقيه.