وهذا قول مجاهد (١)، ورواية عطيَّة عن ابن عباس (٢).
واختلفوا في موضعه.
فقال مجاهد: كان ذلك في ناحية الكوفة (٣).
(وروى السري (٤) عن الشعبي: أنَّه كان يحلف بالله ما فار التنّور إلَّا من ناحية الكوفة) (٥)، وقال: اتخذ نوح السفينة في جوف مسجد الكوفة، وكان التنّور على يمين الداخل مما يلي باب (٦) كندة، وكان فوران الماء منه علمًا لنوح، ودليلًا على هلاك قومه.
وقال مقاتل: كان ذلك تَنُّورَ آدم، وإنّما كان بالشَّام بموضع يقال
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٢٠، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ١٨٧، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٠٥. (٢) أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٢٠. واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٢١. (٣) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" ٥/ ٣٤٥، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٢٠. (٤) السري بن إسماعيل الهمداني الكُوفيّ، ابن عم الشعبي، متروك الحديث، قال أَحْمد: ترك النَّاس حديثه، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو داود: ضعيف، متروك الحديث، يجيء عن الشعبي بأوابد. انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ٤/ ١٧٦، "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٨٢، "تهذيب الكمال" ١٠/ ٢٢٧، "ميزان الاعتدال" ٢/ ١١٧، "التقريب" (٢٢٢١). (٥) ساقطة من (ن). أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٤٠، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ١٨٧. (٦) ساقطة من (ن).