{فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}: غذاؤها وقوتها، وهو المتكفل بذلك فضلًا لا وجوبًا (١).
وقال بعضهم:(على) بمعنى (من)، يعني: من الله رزقها (٢)، يدل عليه قول مجاهد، قال: ما جاءها من رزقٍ فمن الله، (وربما لم يرزقها حتى تموت جوعًا، ولكن ما كان من رزقٍ فمن الله)(٣)(٤).
{وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا} أي: مأواها الذي تأوي إليه، وتستقر فيه ليلًا ونهارًا {وَمُسْتَوْدَعَهَا} الموضع الذي تُودع فيه، إما بموتها فيه أو دفنها، قال ابن عباس: مستقرها حيث تأوي ومستودعها حيث
(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" ١٠٤ هـ ونسبه للمفسرين، "الوسيط" ٢/ ٥٦٤ ونسبه للمفسرين، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٦١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٧٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٦. وهذا هو مذهب أهل السنة، وخالفهم المعتزلة فقد أوجبوا على الله فعل الأصلح، انظر: "القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة" (١٧٦). (٢) نسبه ابن حبيب في "تفسيره" ١٠٤، والواحدي في "الوسيط" للواحدي ٢/ ٥٦٤، "البسيط" للواحدي (٤٤ أ) لبعض أهل المعاني واستشهد بقول الشاعر: إِذا رَضِيتْ عَلى بَنُو قُشَيْرٍ ... لَعُمْرُ الله أَعْجَبَنِي رِضَاهَا قلت: والشاعر هو قُحيف العقيلي، والبيت في "الكامل في اللغة" للمبرد ٢/ ١٩٠، "الخصائص" لابن جني ٢/ ٣١١، "لسان العرب" لابن منظور (رضي) ١٤/ ٣٢٣. (٣) ساقطة من (ن). (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٠١، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٥٨٠.