قول اليهودي من قبل، فقالت النصارى: المسيح ابن الله؛ كما قالت اليهود: عزير ابن الله (١).
وقال مجاهد: يضاهون قول المشركين حين قالوا: اللات والعزى ومناة بنات الله (٢).
وقال الحسن (٣): شبّه كفرهم بكفر الذين مضوا من الأمم الكافرة، وكذلك قال لمشركي العرب حين حكى عنهم {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ} ثم قال {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ}(٤)(٥).
(١) عزاه فِي السيوطي فِي "الدر المنثور" ٣/ ٤١٥ لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن قتادة. وقد أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٢، وابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٣ من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة .. به. وذكره ابن الجوزي فِي "زاد المسير" ٣/ ٤٢٥. وأثر السدي أخرجه الطبري أَيضًا فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٢ من طريق أسباط، عن السدي .. به. واختار هذا القول مقاتل فِي "تفسيره" ٢/ ١٦٧، والطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٢. (٢) انظر "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٣٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٣٨. وذكر نحوه الماوردي فِي "النكت والعيون" ٢/ ٣٥٣ وعزاه لابن عباس وقتادة، وعزاه ابن الجوزي ٣/ ٤٢٥، لابن عباس، وحكى نحوه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٣، "الوزير المغربي" (ل ١٣٨/ أ) ولم ينسبه. (٣) فِي (ت): الحسين. (٤) البقرة: ١١٨. (٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٣٨.