يقول سمعت أبي (١) يقول: سألت الحسين بن الفضل (٢) هل تجد في كتاب الله الحلال لا يأتيك إلَّا قوتًا، والحرام يأتيك جرفًا جرفًا؟ قال: نعم. في قصّة داود وأَيْلَة:{إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ} الآية (٣). وقال عكرمة: جئت ابن عباس رضي الله عنهما يومًا فإذا هو يبكي، والمصحف في حجره. فقلت: ما يُبكيك جعلني الله فداك. قال: هؤلاء الورقات.
= أصله أصبهاني، نزل نيسابور. قال ابن منده: حدثنا عنه: عبد الله بن أسيد، وقال الذهبي سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وجعفر الترك. وعنه: الحاكم، وغيره. انظر: "فتح الباب في الكنى والألقاب" لابن منده (ص ٥٣)، "تاريخ الإِسلام" للذهبي حوادث ووفيات (٣٣١ هـ- ٣٥٠ هـ) (ص ٢٩٤). (١) مضارب بن إبراهيم. أبو الفضل النيسابوري (ت ٢٩٧ هـ). الأديب، أوحد عصره بنيسابور في النحو والأدب، سمع: ابن راهويه. وعنه: ولده إبراهيم، وأبو عمرو بن مطر وغيرهما، قال السيوطي: أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى. انظر: "تاريخ الإِسلام" للذهبي حوادث ووفيات (٢٩١ هـ- ٣٠٠ هـ) (ص ٣١٢)، و "بغية الوعاة" للسيوطي ٢/ ٢٨٨. (٢) أبو علي النيسابوري، ذكره الذهبي في "الميزان" ورد عليه ابن حجر في "اللسان" وعاب عليه. (٣) [١٣٨٩] الحكم على الإسناد: ابن فنجويه ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير، وإبراهيم ووالده مضارب، لم أر فيهما جرحًا ولا تعديلا. التخريج: ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٣٠٦، والسيوطي في "الإتقان" ٥/ ١٩٤١.