وقال السدي:{وَلَا تُسْرِفُوا} أي: ولا تعطوا أموالكم؛ فتقعدوا فقراء (١).
وقال سعيد بن المسيّب: لا تمنعوا الصدقة (٢).
وقال يمان بن رئاب: ولا تُبذِّروا تبذيرًا.
وقال مقاتل وعطية العوفي: لا تشركوا الأصنام (٣) في الحرث والأنعام (٤).
وقال الزهري: لا تنفقوا في المعصية (٥).
وقال مجاهد: لو كان أبو قُبيس ذهبًا لرجل فأنفقه في طاعة الله، لم يكن مسرفًا، أو مدًّا في معصية الله، كان (٦) مسرفًا (٧).
وفي هذا المعنى قيل لحاتم الطائي: لا خير في السرف، فقال: لا سَرَف في الخير (٨).
(١) "جامع البيان" ٨/ ٦١. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٦١ وفي إسناده أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبْرة. قال الحافظ ابن حجر فيه، كما في "تقريب التهذيب" (٧٩٧٣): رموه بالوضع. (٣) من (ت) وفي الأصل: (الأنعام). (٤) "تفسير مقاتل" ١/ ٤٠٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٩٦. (٥) "معالم التنزيل" ٣/ ١٩٦. (٦) في (ت): لكان. (٧) انظر ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٩٦٢). وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ١١٠، "معالم التنزيل" ٣/ ١٩٦. (٨) "التفسير الكبير" للرازي ١٣/ ١٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ١١٠. وضعَّف القرطبي هذا القول.