قال عطاء: فإذا رأوا بني آدم، وما هم فيه من الجزع قلن: الحمد لله الذي لم يجعلنا مثلكم (١) فلا جنة نرجو، ولا نارًا نخاف.
فيقول الله لهُنَّ: كن (٢) ترابًا، فحينئذ يتمنى الكافر أن يكون ترابًا (٣).
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: بينا أنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذ انتطحت عنزان، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أتدرون فيما انتطحا؟ " فقالوا: لا ندري.
قال:"لكن الله يدري، وسيقضي بينهما"(٤).
= عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٨٨ - ١٨٩، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين"، باب: تفسير سورة الأنعام ٢/ ٣٤٥، وصحَّحه على شرط مسلم ووافقه وأخرجه الذهبي، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٢٦٢). من طريق كثير بن هشام عن جعفر به. وزاد السيوطي في "الدر النثور" ٣/ ٢٠ نسبته لأبي عبيد وابن المنذر. وصححه الشيخ شاكر في تعليقه على الطبري. (١) في (ت): منكم. (٢) في (ت): كوني. (٣) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٣١١ عن أبي عمران الجوني، ونسبه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٦/ ٤٢١ لعطاء. (٤) أخرجه أحمد في "مسنده" ٥/ ١٦٢ (٢١٤٣٨)، والطيالسي في "مسنده" ص ٦٥ (٤٨٠)، والطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٨٩ كلهم من طرق عن الأعمش قال: سمعت منذرًا الثوري يحدث عن أصحاب له -وعند أحمد عن أشياخ له- عن أبي ذر به. قال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (١٥٨٨): وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أصحاب المنذر -وهو ابن يعلي الثوري- فإنهم =