{وَأَرْجُلَكُمْ}(١) اختلف القراء فيه، فقرأ عروة بن الزُّبير، وابنه هشام، ومجاهد، وإبراهيم التيمي، وأبو وائل، والأعمش، والضَّحَاك، وعبد الله بن عامر، ونافع، والكسائي، وحفص، وسلام، ويعقوب {وَأَرْجُلَكُمْ} بالنصب.
وهي قراءة على - رضي الله عنه -، روى عاصم بن كليب (٢) عن أبي عبد الرحمن
السلمي قال: قرأ على الحسن والحسين، فقرأ:{وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} بالخفض، فسمع علي - رضي الله عنه - ذلك، وكان يقضي بالنَّاس، فقال:{وَأَرْجُلَكُمْ} بالنصب، وقال: هذا من المقدم، والمؤخر من الكلام (٣).
وقراءة عبد الله - رضي الله عنه -، وأصحابه.
= وأخرجه مسلم كتاب الطهارة، باب المسح على الخفين (٢٧٤)، وأَحمد فِي "المسند" ٤/ ٢٥٥ (١٨٢٣٤)، والترمذي كتاب الطهارة، باب ما جاء فِي المسح على العمامة (١٠٠)، وأبو عوانة فِي "المسند" ١/ ٢٥٩ عن الحسن، عن ابن المغيرة، عن أَبيه. (١) زاد فِي (ت): إِلَى الكعبين. (٢) عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي، وثقه ابن معين، والنَّسائيّ، وأَحمد بن صالح، وابن سعد. وقال أَحْمد: لا بأس به، وكان مرجئًا، مع أنَّه من العباد. وقال ابن المدينيّ: لا يحتج بما انفرد به، وقال أبو حاتم: صالح. انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٣٥٦، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٢٥٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ٤٧٣)، وقال: صدوق رمي بالإرجاء. (٣) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ٦/ ١٢٧، وفي سنده عنده حفص بن سليمان الأسدي، قال ابن حجر فِي "تقريب التهذيب" (ص ٢٥٧): متروك الحديث، مع إمامته فِي القراءة.