وقال سعيد بن جبير، وقتادة، والحكم:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} فلم يحج معكم مشرك (١).
وقيل: هو أن الله تعالى أعطى هذِه الأمة من أنواع العلم، والحكمة جميع ما أعطى سائر الرسل، والأمم وزادهم.
وقيل: هو أن شرائع الأنبياء زالت، ونقصت، وشريعة هذِه الأمة باقية لا تنسخ، ولا تغير إِلَى يوم القيامة.
وقيل: هو أن هذِه الأمة آمنوا بالكل ولم يفرقوا، ولم يكن هذا لغيرهم.
وقيل: هو الإضعاف، ولم يكن إلَّا لهذِه الأمة.
وقيل: هو أن الله تعالى جمع لهذِه الأمة جميع أبواب الولاية، وأسبابها (٢).
[١٢٢٢] سمعت أَبا القاسم بن حبيب (٣) يقول: سمعت أَبا جعفر محمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازيّ (٤) يقول: سمعت العباس بن حمزة (٥) يقول: سمعت ذا النُّون (٦) يقول: تعلمنا من سياسة الملوك أربعة
(١) أخرج أقوالهم الطبري فِي "جامع البيان" ٦/ ٨٠، وهذا الرأي هو الذي استظهره الطبري، ورجحه. (٢) هذِه الأقوال لم أجدها منسوبة لأحد، وقد ذكر ابن الجوزي منها الثاني فقط. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ٢٨٨. (٣) قيل: كذبه الحاكم. (٤) ضعفه الدارقطني. (٥) أبو الفضل النَّيْسَابُورِيّ، وثقه الحاكم. (٦) ثوبان بن إبراهيم المصري، الزَّاهد شيخ الديار المصرية، كان واعظًا.