فقد لاقيت طعنة ذي حفاظ ... كريم الأصل ليس بذي فجور
له فضل على الأحياء طرًا (١) ... إذا نابت ملمات الأمور (٢)
قالوا: وفشا في الناس أن رسول الله قد قتل، فقال بعض المسلمين: ليت لنا رسولا إلى عبد الله ابن أبيّ، فيأخذ لنا أمانًا عند أبي سفيان وبعض الصحابة جلسوا وألقوا بأيديهم، وقال أناس من أهل النفاق: إن كان محمد قد قتل، فالحقوا بدينكم الأول (٣).
فقال أنس بن النضر عمّ أنس بن مالك، وبه سُمي أنس بن مالك: يا قوم إن كان قد قتل محمد، فإن رب محمد لم يقتل، وما تصنعون
(١) غير واضحة في الأصل، والمثبت من (س)، (ن). (٢) ذكر ابن هشام في "السيرة النبوية" ٣/ ٨٥، عن ابن إسحاق، عن حسان مثله. وانظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ٣٥. (٣) من قوله: (وفشا في الناس) إلى قوله (فالحقوا بدينكم الأول). هو جزء من رواية ابن جرير الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ٢/ ٥١٩. عن السدي قوله، قال ابن كثير في "البداية والنهاية" ٤/ ٢٣: وهذا غريب جدًّا، وفيه نكارة. أما مقتل أبي بن خلف: فقد أخرج ابن هشام في "السيرة النبوية" ٣/ ٨٤، عن ابن إسحاق، حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فذكر نحوه، وصالح تابعي ثقة. فالإسناد مرسل. انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٨٤٣).