اختيار محمَّد بن جرير الطبري (١)(٢) والزجاج (٣)(٤).
وإن شئت جعلت قوله {أَهْلِ الْكِتَابِ} ابتداء الكلام أخر, لأن ذكر الفريقين قد جرى، ثم قال: ليس هذان (٥) الفريقان سواء وتمّ (٦) ثم ابتدأ فقال: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ}(٧).
قال ابن مسعود: لا يستوي اليهود وأمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم - (٨) القائمة بأمر الله، يعني: الثابتة على الحق مستقيمة.
وقال ابن عباس:{أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} مهتدية، قائمة على أمر الله، لن تتراجع عنه، ولم تتركه كما تركه الآخرون وضيعوه (٩).
(١) من (ن). (٢) محمَّد بن جرير الطبري، إمام المفسرين. وينظر قوله في "جامع البيان" ٤/ ٥١. (٣) إبراهيم بن السريّ الزجاج إمام نحويّ. (٤) في "معاني القرآن" له ١/ ٤٥٨. وانظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢١٣، "غرائب القرآن" للنيسابوري ٤/ ٤٣. (٥) في الأصل: هذا. والمثبت من (س)، (ن). (٦) ساقطة في الأصل، والمثبت من (س)، (ن). (٧) ينظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٣٥٦، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبريّ ١/ ١٤٦، "معرض الإبريز" لعبد الكريم الأسعد ١/ ٢٩٨. (٨) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٥٣ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٧٣٧ عن ابن مسعود مثله، وجاء فيهما (أهل الكتاب) بدلا من (اليهود). (٩) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٥٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٧٣٨، عن ابن عباس نحوه مختصرًا. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٩٣.