أبلغ في القدرة؛ ولأن لها ثديًا، وأسنانًا، وهي تحيض، وتطهر (١).
قال وهب: كان يطير، ما دام النَّاس ينظرون إليه، فإذا غاب عن أعينهم، سقط ميتًا؛ ليتميز فعل الخلق من فعل الله تعالى؛ وليُعلَم أن الكمال في الصنعة لله تعالى (٢).
قوله (٣): {وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ} أي (٤): أشفيهما، وأُصِحُّهما. يقال: أبرأ الله المريض، يُبْرئ، إبراءً، فبرئ هو، يبْرأ، وبرأ يبرأ ويجوز (٥): بروء (٦)، فيهما جميعًا (٧). واختلفوا في الأكمه:
فقال عكرمة: هو الأَعمش (٨). وقال مجاهد والضَّحَاك: هو الذي يبصر بالنهار، ولا يبصر بالليل (٩).
(١) ذكر هذا التفصيل: القنوجي في "فتح البيان" ٢/ ٢٣٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٩٢. (٢) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٩٢، والقنوجي في "فتح البيان" ٢/ ٢٤٠ عن وهب. (٣) من (س). (٤) من (س)، (ن). (٥) من (س). (٦) من (س). (٧) انظر هذا الوجه في: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٥٥ (برأ)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٣٩، "فتح البيان" للقنوجي ٢/ ٢٤٠. (٨) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٧٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٥٥ عن عكرمة مثله. (٩) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٧٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٩٨ عن مجاهد نحوه، وذكره البُخَارِيّ، معلقًا عن مجاهد نحوه، =